الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يشرع قراءة شيء من القرآن بنية الرقية، أو حصول مطلب مباح، فقد روى مسلم من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله, كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
وفي حديث الترمذي: من قرأ القرآن فليسأل الله به.
ولكن هذه التحديدات المذكورة في الأعداد والأوقات يخشى أن تكون داخلة في البدع الإضافية، فقد قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ في تعريف البدعة: ومنها: أي البدعة الإضافية ـ التزام هيئات العبادات، كهيئة الاجتماع على صوت واحد، ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة. انتهى.
و قال الدكتور العلامة بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ في كتابه: بدع القراء القديمة والمعاصرة: من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات. انتهى.
والله أعلم.