الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد أحسنت صنعا بتغيير القناة ووضعها على قناة القرآن الكريم؛ لأن هذا من إزالة المنكر باليد, وقد كان يحرم عليك ابتداء سماع الحفلة الغنائية؛ لأنه لا يجوز الاستماع إلى آلات الملاهي.
وأما قولك عن القارئ إنه يذكرك بالنساء، فالذي يظهر أنك لم تقل ذلك استهزاء بسورة النساء، ولا بالقرآن. فلا تعتبر كافرا، ولكن احذر مستقبلا من مثل هذه الكلمات؛ فإن الرجل قد يتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى تهوي به في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب، كما صح بذلك الخبر.
وما دمت قد استغفرت من تلك الكلمة، وندمت عليها فنرجو أن يكون في هذا خير لك؛ فإنها لو كانت كلمة عظيمة تستوجب التوبة فندمك توبة، وفي الحديث: الندم توبة. رواه أحمد. وفي الحديث الآخر: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه.
وننصحك أيضا بالبعد عن الوساوس في مثل هذه الأمور؛ فإنها تجر إلى شر كبير، وحرج شديد.
والله تعالى أعلم.