الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن المعلوم عند المسلم أن بر الوالدين واجب، وأن عقوقهما ومقاطعتهما حرام ولو كانا كافرين، وحقهما في البر من حق الله الذي أمر بالإحسان إليهما ومصاحبتهما في الدنيا بالمعروف، فقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حسنا {العنكبوت:8}.
وقال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ { لقمان: 14ـ 15}.
فعلى هذه البنت أن تنصح والدها وتحسن إليه كما أمرها الله تعالى، ولا يجوز لها أن تقاطعه، ولكنها تحذر منه ومن ضرره لها ولأولادها.. وذلك بتجنب الوسائل التي يمكن أن يستخدمها في السحر، وأن تتحصن منه بالأذكار والأدعية المأثورة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 27667، 38239، 52774، للمزيد من الفائدة.
ولمعرفة تجنب أذى الساحر وإبطال سحره انظر الفتوى رقم: 13277.
والله أعلم.