الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ. رواه البخاري.
فالوقت هو رأس مال الإنسان الحقيقي في حياته، وهو من أهم الأشياء التي سيسأل عنها يوم القيامة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وحيث تقرر ما سبق، فإنه ينبغي على الإنسان استغلال وقته فيما يعود عليه بالفائدة في أمر دينه ودنياه، وأن يقدم الأهم فالأهم. ولا بأس بتخصيص وقت للترويح عن النفس؛ فإن في هذا عونا على مواصلة الجد في السير إلى الله. وقد قيل: روحوا القلوب تعي الذكر. والترفيه من الرخص المشروعة ما لم تتعد طورها وتصبح غاية في حد ذاتها.
وكونك تقضي جميع أيام عطلتك في الترفيه لا شك أن فيه خسارة كبيرة، وإسرافا وخروجا عن الاعتدال، فعليك بالموازنة بين أنشطة الترفيه وبين الأعمال الصالحة والمشروعة التي تفيدك في أمر دينك ودنياك.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 46926 ، 102400، 108124
والله أعلم.