الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان زوجك قد تلفظ بهذا اللفظ: " أنت طالق " ، فقد وقع الطلاق؛ وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 97022. وإذا وقع الطلاق قبل الدخول لم يملك زوجك الرجعة إلا بعقد جديد إلا إذا كانت هنالك خلوة صحيحة، فإنه يملك حينئذ الرجعة من غير عقد جديد كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 96298.
ولمعرفة ما تستحقه المطلقة قبل الدخول، أو الخلوة الصحيحة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 1955. وإذا أمكن إصلاح الأمر بينك وبينه، ورجوعه إليك، فذاك، وإلا فلا تذهب نفسك عليه حسرات، وسلي الله أن ييسر لك زوجا خيرا منه.
وينبغي العلم بأن المرأة المعقود عليها قبل الدخول بها طاعتها لأبيها لا لزوجها، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 127029. ولو قدر أن حصل شيء من سوء التفاهم فينبغي التريث، فالغضب غالبا ما تكون عواقبه وخيمة، فإنه من الشيطان؛ وراجعي الفتوى رقم: 8038. وضرب الزوج زوجته، إن لم يكن له ما يسوغه، واعتداؤه عليها ليس من شيم الكرماء؛ وراجعي في ضرب الزوجة الفتوى رقم :69.
وأما هذه الأمور التي تشعرين بها، فقد تكون بسبب بعض الأمور النفسية أو العصبية، فيمكن التأكد منها من أهل الاختصاص من الأطباء، فإن غلب على الظن أن تكون بسبب سحر أو مس، أو عين ونحو ذلك، فعلاجها بالرقية الشرعية، وهي نافعة في جميع الأمراض بإذن الله؛ وراجعي في الرقية الشرعية الفتوى رقم: 4310.
والله أعلم.