الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب علينا أجمعين، ونحذرك من ترك الدعاء؛ فقد جاء في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجب لي، فيستحسر ويدع الدعاء.
فعليك بالإصرار على الدعاء، والثقة بالإجابة؛ وراجع الفتاوى أرقام: 11571، 68421، 76262.
وقد بينا بالفتوى رقم: 5646 أن من علامة صحة التوبة حسن الحال بعدها، ولا يعني ذلك كون توبتك لم تقبل، فمرد ذلك إلى الله تعالى فهو أعلم بعباده وقد بينا بالفتوى رقم: 46119 أن العودة للمعاصي لا يلزم أن تبطل التوبة، فراجعها.
ومهما عدت للذنب فلا تيأس، وعد إلى التوبة حتى يمن الله عليك بتوبة نصوح، فمن أدمن قرع الباب فتح له؛ وراجع الفتوى رقم: 18661. والفتوى رقم: 12928.
والله أعلم.