الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإسماعيلية فرقة باطنية، انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام. بهذه الكلمات جاء تعريف الإسماعيلية في كتاب: الموسوعة الميسرة في الأديان، والمذاهب، والأحزاب المعاصرة. وهم طوائف مختلفة كالبهرة، والنصيرية، والدرزية. وقد سبق ذكر شيء من عقائدهم بالفتوى رقم: 118979. وللمزيد يمكن الرجوع إلى الكتاب المذكور آنفا.
فالزواج ممن هذا حاله لا يجوز كما أوضحنا في الفتوى السابقة. ومثل هذا الشخص حبه بلاء، ومخالطته أذى، واستمرارك في العلاقة معه قد يفتح عليك من أبواب الشر ما لا يخطر لك على بال. ولا يجوز للمسلمة أن تكون على علاقة عاطفية مع أي رجل أجنبي عنها ولو كان مسلما سنيا، فضلا عن أن يكون ضالا إسماعيليا. فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح، وقطع أي علاقة لك مع هذا الشاب أو مع غيره حتى ييسر الله لك زوجا صالحا يعينك على الخير ويعفك. ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم: 30003.
واعلمي أن الشيطان يتدرج بالعباد إلى الفتنة خطوة بعد خطوة، كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور:21}. وما ذكرت من عبارات تبتغين بها تبرير الاستمرار في هذه العلاقة، ما هو إلا تلبيس من إبليس اللعين، وتسويل من الشيطان الرجيم. واحمدي ربك أن أبقاك حتى هذه اللحظة لتتوبي، فقد كان من الممكن أن يفجأك الموت وأنت على هذا العصيان، فتلقين ربك على خاتمة سيئة لا ندري كيف يمكن أن يكون حالك بعدها، فبادري إلى التوبة، فقد قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِين * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. {الزمر53 - 58}.
والاختلاط في الدراسة سبب لكثير من هذه المفاسد والشرور، ولا يجوز للمسلمة الاستمرار فيها إلا لضرورة، أو حاجة شديدة، وبشرط أمن الفتنة في الدين، وعدم الوقوع فيما يسخط رب العالمين. ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 2523 - 5310 .
والله أعلم.