الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك التوفيق والسداد، وننصحك بالإعراض التام عن هذه الوسوسة، فهي من كيد الشيطان، فإن من مقاصد عدو الله إبليس إدخال الحزن والهم على المؤمن ليقعده بذلك عن ما ينفعه، واعلمي أن من اتقى الله فإن الله يكفيه كل ما أهمه، فلا تلقي بالا لهذا الوسواس ولا تلتفتي إليه، والجأي إلى الله وعلقي قلبك به سبحانه، وأحسني ظنك بربك، فالله عند ظن عبده به، وأكثري من الدعاء بأن يسترك الله في الدنيا والآخرة، فإن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ـ كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي ـ وما كان منك من ذنب قد ستره الله عليك ولم يعلم به أحد من قرابتك فاحمدي الله تعالى على ذلك واستري على نفسك ولا تحدثي بذلك أحدا.
والله أعلم.