حكم من اتهمت غيرها بما لم تفعله وأشاعته بين الناس

9-10-2013 | إسلام ويب

السؤال:
يوم وفاة والدتي، وأثناء العزاء، وقفت جارة لي ‏عند جيران لنا، وأخذت توقف المعزين، وتشهر ‏بي، وتفضحني، وتقول بأني كنت متزوجة عرفيا ‏بناء على كلام سمعته من صديقة لي، وأقسم بالله ‏أنها كاذبة. وعند ما قلت لجارتي: هذا الكلام كذب، ‏قالت لي إن الله بعثها كي تفضحني. وعند ما أقول ‏لها: حسبي الله ونعم الوكيل، تضحك باستهزاء.
وعند ما أقول لها أن تكف عن هذه الادعاءات، ‏تقول: لو أنك بريئة لكان ربك أوقفني عن اتهامك. ‏
فهل صحيح أن الله أرسلها لكي تفضحني؟
وهل سيرد الله ولو بعد حين؛ لأنها آذتني أنا وأولادي وأهلي وشهرت بنا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كانت تلك المرأة تتهمك زوراً بزواج السر، فهي ظالمة لك، والواجب عليها أن تتوب إلى الله عز وجل. وقولها لك: "لو كنت بريئة لأوقفني الله عن اتهامك" كلام باطل منكر، فقد اتُهِمَت أمُّ المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- وكانت بريئة، واعلمي أنك إن اتقيت الله وتوكلت عليه، فسوف يكفيك الله تعالى ويرد عنك كيد الكائدين؛ قال تعالى:  إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ...." الحج (38) .
قال ابن كثير –رحمه الله- :  يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ يَدْفَعُ عَنْ عِبَادِهِ الَّذِينَ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ، وَأَنَابُوا إِلَيْهِ شَرَّ الْأَشْرَارِ وَكَيْدَ الْفُجَّارِ، وَيَحْفَظُهُمْ وَيَكْلَؤُهُمْ وَيَنْصُرُهُمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزُّمَرِ: 36] وَقَالَ: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطَّلَاقِ: 3].  

والله أعلم.

www.islamweb.net