الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نجد هذا الكلام بنصه فيما اطلعنا عليه من تفاسير، وكل ما ذكره المفسرون قريب منه في المعنى، مع اختلاف قليل في الألفاظ، قال ابن كثير رحمه الله: قوله: وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً [النساء:27]، أي يريد أتباع الشياطين من اليهود والنصارى والزناة أن تميلوا عن الحق إلى الباطل ميلاً عظيماً. انتهى.
وقال البغوي في تفسيره عن الذين يتبعون الشهوات: وقيل: هم جميع أهل الباطل. انتهى.
وقال الواحدي في تفسيره: ويريد الذين يتبعون الشهوات وهم الزناة وأهل الباطل في دينهم، أن تميلوا عن الحق وقصد السبيل بالمعصية ميلاً عظيماً فتكونوا مثلهم. انتهى.
فهذه النقول جمعت معاني النص المذكور، والظاهر -والله أعلم- أن مؤلفها قد جمعها من هذه النقول وأمثالها من كتب التفسير.
والله أعلم.