الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن المعلوم عند المسلم أن الكذب حرام شرعا ومذموم طبعا ولا يجوز اللجوء إليه إلا في حالة الضرورة أو الحاجة الملحة التي لا يمكن دفعها بغيره، مثل: إنقاذ المسلم، أو ماله، أو نحو ذلك، فيباح في مثل هذه الأمور نظراً للمصلحة الراجحة.. كما نص على ذلك أهل العلم، وانظر الفتويين رقم: 7432، ورقم: 43279، وما أحيل عليه فيهما.
وعلى هذا، فلا حرج عليك ـ إن شاء الله تعالى ـ عند الخشية على نفسك.. فيما فعلت من الحلف على الكذب، وكان الأولى أن تستخدم التورية في هذه الحالة بحيث تأتي بكلام له معنيان: أحدهما ظاهر يفهمه السامع، والآخر خفي وهو مقصودك، وانظر الفتوى رقم: 4512.
والله أعلم.