الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج وساوس الصيام وغيرها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.
وإذا شككت في وصول شيء إلى جوفك، فأعرضي عن هذا الشك، واعملي بالأصل وهو عدم وصول شيء؛ وانظري الفتوى رقم: 12344. ووصول الماء إلى الحلق من غير تعمد لا يفسد به الصوم، هذا على تقدير كونه وصل إلى الحلق، فكيف والأمر مشكوك فيه. وانظري الفتوى رقم: 140655.
وأما ابتلاع النخامة فلا يفسد به الصوم عند كثير من العلماء، ولا حرج عليك في العمل بهذا القول ما دمت مصابة بالوسوسة، فإن للموسوس أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى؛ وانظري الفتوى رقم: 181305.
وأما شكك في فساد صوم أيام القضاء، فلا تلتفتي إليه، فالأصل صحة صومها، والشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر؛ وانظري الفتوى رقم: 120064. وبالجملة فلا تلتفتي إلى شيء من هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما.
والله أعلم.