الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمسافة القصر محددة بثلاثة وثمانين كيلو مترا تقريبا, وبالتالي فإذا كانت القرية التي تسكنين فيها تبعد عن عنيزة تسعين كيلو مترا, فلكم القصر والجمع إذا سافرتم إلى عنيزة, وإذا مررتم بالمذنب أو غيرها من القرى في طريقكم فلكم القصر والجمع, وما قمتَ به من ترك القصر لا إثم فيه, وإن كان الأفضل فعله؛ وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 94488
وإذا كنتم الآن قد استوطنتم في قرية المذنب وتركتم الإقامة في قريتكم السابقة, فقد صار المذنب هو وطنكم, كما سبق في الفتوى رقم: 58809 وبالتالي فلا يشرع لكم الجمع والقصر إذا سافرتم إلى القرية التي كنتم تقيمون فيها, إذا كانت المسافة ستين كيلو فقط.
وإذا كانت عنيزة تبعد عن المذنب أقل من ثلاثة وثمانين كيلو متر كما هو الظاهر, فلا يحق لكم الجمع والقصر, وعلى هذا فلا بد من إعادة صلاة العشاء في كل مرة تقصرونها في سفركم هذا.
والله أعلم.