الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالإعراض عن مثل هذه الوساوس والكف عن الاسترسال معها، والصليب والشعارات المحرمة لا تنجس الملابس بلا ريب.
وشراء هاتف تشبها بمن لا يصلي لا حرج فيه، ولا حرج في الانتفاع به وبيعه.
والتشبه بالكفار ليس كفرا إلا إن قصد التشبه بهم في عمل من أعمالهم الكفرية، قال الهيتمي: فالحاصل أنه إن فعل ذلك بقصد التشبيه بهم في شعار الكفر كفر قطعا أو في شعار العيد مع قطع النظر عن الكفر لم يكفر ولكنه يأثم، وإن لم يقصد التشبيه بهم أصلا ورأسا، فلا شيء عليه. اهـ.
وقال ابن عثيمين: قول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم ـ وأدنى أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي أن من تشبه فهو كافر ككفرهم، لكن إذا كان التشبه ليس تشبها في العقيدة أو في العمل الذي يؤدي إلى الكفر فإنه يحرم فقط. اهـ.
وراجعي الفتويين رقم: 12438، ورقم: 3086.
والله أعلم.