الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح جدا أنك مصابة بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس وألا تلتفتي إلى شيء منها، ولا يفسد صيامك بما ذكر في السؤال ما دمت لم تتعمدي فعل ما يبطل به الصوم، فأما ابتلاع النخامة فلا يفسد به الصوم مطلقا عند كثير من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 140053.
ولا حرج عليك ما دمت مصابة بالوسوسة في العمل بالقول الأخف، وانظري الفتوى رقم: 181305.
وأما ما وجدته في حلقك من طعم الدم: فلا يفسد به صومك ما دمت لم تتعمدي ابتلاعه، هذا إن سلم أن لما ذكرت حقيقة ولم يكن ذلك مجرد وسوسة، وكذا ما حصل منك من ابتلاع الريق فإنه لا يفسد به الصوم على أي حال ثقيلا كان الريق أو لا، وأما ما ذكرته من تغير الريق بعض الشفة ونحوه فليس إلا محض وسوسة، وعند الشك في حصول مفسد للصوم فالأصل صحته ولا يعدل عن هذا الأصل إلا بيقين، ولبيان كيفية علاج الوساوس انظري للأهمية الفتوى رقم: 51601.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.