الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 20452 حكم الجمعة للمقعد، وخلاصته أنه إن أمكنه الذهاب إليها بلا مشقة، أو ضرر لزمته، كما هو مذهب الشافعية والحنابلة، فإن وجد ضرراً أو مشقة لم تلزمه باتفاق.
ولا شك أن حالتك أهون من حالة المقعد، فإذا كان الفقهاء ألزموه بحضور الجمعة إذا كان ذلك لا يشق عليه فمن باب أولى أنه يلزمك ذلك، فإن استطعت أن تصل إليها بنفسك، أو تبرع بعض أهلك بحملك في السيارة، أو وجدت من تستأجره لذلك لزمك، وإلا فلا.
وأما عدم اعتيادك مخالطة الغرباء، أو خوف الإحراج فليس شيء من ذلك عذراً، لا سيما أن وقت الخطبة وقت يسير، لن تكلم فيه أحداً، ويمكنك تعود ذلك بيسر، ويمكنك مراسلة قسم الاستشارات في موقعنا بخصوص حالتك، ونسأل الله لك العافية.
والله أعلم.