الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أهل العلم كانوا يتساهلون في أخبار وقصص الصحابة رضي الله عنهم.
فقد قال ابن سيد الناس في عيون الأثر: والذي ذهب إليه كثير من أهل العلم الترخص في الرقائق، وما لا حكم فيه من أخبار المغازي وما يجري مجرى ذلك، وأنه يقبل فيها من لا يقبل في الحلال والحرام؛ لعدم تعلق الأحكام بها ... اهـ.
وقال ابن برهان في السيرة الحلبية: ولا يخفى أن السير تجمع الصحيح والسقيم، والضعيف، والبلاغ، والمرسل، والمنقطع والمعضل دون الموضوع. ومن ثم قال الزين العراقي رحمه الله:
وليعلم الطالب أن السيرا تجمع ما صح وما قد أنكرا
وقد قال الإمام أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة: إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا. اهـ.
ومن أهم المراجع والكتب المفيدة في شأن الصحابة كتب الصحيحين، والسنن فقد بوبوا على فضائلهم وبعض أخبارهم.
ومما قد ألف في الصحابة بخصوصهم كتاب: فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، والاستيعاب لابن عبد البر، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، وأسد الغابة لابن الأثير، وحياة الصحابة للكاندهلوي. وقد ألف الدكتور الصلابي في حياة الخلفاء، ومعاوية والحسن والحسين وابن الزبير رضي الله عنهم جميعا.
والله أعلم.