الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تعاقد السائلة مع هذه الجامعة على دفع مصروفات معينة نظير الدراسة بها يلزمها دفعها إذا التحقت بها، حتى ولو كانت دولة هذه الجامعة كافرة، أو ظالمة، فإن المسلم مأمور بالوفاء بالعقود مع الناس جميعا، ولو افترضنا أن ذلك حصل في دولة محاربة فلا يتغير الحكم، فإن المسلم إذا دخل دار الحرب بأمان أو بموادعة حرم عليه التعرض لشيء من دمائهم وأموالهم بإجماع الفقهاء، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 19127، ورقم: 20632.
وبوسع السائلة ـ ما دام الحال كما ذكرت ـ أن تترك هذه الجامعة وتبحث عن جامعة في دولة أخرى، تكون أقرب إلى العدل والحق.
والله أعلم.