الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما وجدته في ثيابك الداخلية بعد الصلاة لا تأثير له على صحتها, إلا إذا علمت أنه خارج من أحد السبيلين بعدما توضأت, وقبل أن تصلي.
أما ما سوى ذلك: فلا تأثير له على صحتها؛ لأنه إما أن يكون مجرد وسخ طاهر, فهذا لا يؤثر على صحة الصلاة.
وإما أن يكون نجاسة: فيحمل على أنه طارئ بعد الصلاة، لكن يجب تطهير الملابس منه, لمن أراد الصلاة فيها مستقبلًا, كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.
وهنالك احتمال ثالث لا تأثير له على صحة الصلاة أيضًا على الراجح من أقوال أهل العلم، وهو أن يكون هذا الشيء نجسًا حقيقة, وقد كان موجودًا في الثوب قبل الصلاة, لكن لم يخرج من السبيلين بعد الوضوء, إنما علق في الثوب من أثر الاستنجاء, أو نحو ذلك, فهذا لا تأثير له - كما قلنا - ما دمت قد صليت, وأنت لا علم لك بوجوده؛ وذلك أن من صلى في ثوب نجس لا يعلم ذلك: فصلاته صحيحة على الراجح, وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 134515.
والله أعلم.