الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك, ويشرح صدرك, ويهديك لأرشد أمرك.
وبخصوص سؤالك عن حكم بقائك في هذا الاضطراب الذي تعانين منه، فالذي يظهر لنا ـ والله أعلم ـ أنّ هذا الاضطراب يلحق بك ضررًا بليغًا, وتترتب عليه مفاسد ظاهرة، كالميل إلى النساء، وما كان هكذا فالراجح عندنا وجوب التداوي منه بالوسائل المشروعة، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: .. وتختلف أحكام التداوي باختلاف الأحوال والأشخاص: فيكون واجبًا على الشخص إذا كان تركه يفضي إلى تلف نفسه, أو أحد أعضائه، أو عجزه، أو كان المرض ينتقل ضرره إلى غيره، كالأمراض المعدية، ويكون مندوبًا إذا كان تركه يؤدي إلى ضعف البدن, ولا يترتب عليه ما سبق في الحالة الأولى، ويكون مباحًا إذا لم يندرج في الحالتين السابقتين.
وعليه، فالذي نراه أنه لا يجوز لك ترك التداوي من هذا الاضطراب، وعلاج هذه الأمور صار ميسورًا ـ بإذن الله ـ عند المختصين في الطب النفسي، فخذي بأسباب العلاج, وتوكلي على الله, وأحسني الظن به، وأكثري من دعائه, فإنه قريب مجيب, وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.