الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق جواب عن مثل هذا السؤال في الفتاوى التالية أرقامها: 176919، 169147، 41236.
ثم إننا نحذر الأخ السائل من أن يأتيه الشيطان من باب مخافة الرياء ويدعوه إلى ترك بعض الأعمال الصالحة من صيام وصدقة ونحوهما، فالأمر كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك.
فليجاهد نفسه على الإكثار من الأعمال الصالحة وليطرد هذه الوساوس عنه ولا يلتفت إلى شيء منها، وليسع للإخلاص في عبادته ولا يترك العمل خوف الرياء، فإنه من حيل الشيطان وأساليبه في الصد عن الطاعة، وبخصوص ما يجده من كراهية تجاه شخص معين دون أن يؤذيه بقول أو فعل، فهذا لا إثم فيه، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 118743.
وعليه أن يجاهد نفسه ليكون حبه وبغضه على أساس الدين والطاعة لله تعالى، فذلك أوثق عرى الإيمان، وللتعرف على علاج النفاق راجع الفتوى رقم: 71083، مع الفتاوى المرتبطة بها.
والله أعلم.