أفطرت وهي لا تدري هل المسافة التي قطعتها تعتبر سفرا أم لا

3-12-2013 | إسلام ويب

السؤال:
في رمضان الماضي كنت ذاهبة لبلد قريب منا، الطريق يستغرق ساعة لو ركبنا مباشرة، كنت ذاهبة لأقدم أوراقا لكليتي، وكنت في يوم حار جدا، فأفطرت يومها على أساس الآية القرآنية: (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ). وقد عرفت بعد ذلك أن هذا يكون في مسافة معينه للسفر، كنت مسافرة من قرية اسمها الأربعين في كرم ورزوق، فارسكور دمياط، لدمياط القديمة في منطقة هناك اسمها الأعصر.
لا أعرف إن كان مسموحا لي أن أفطر أو لا وهل علي كفارة أم ماذا؟ عمري 18 سنة، هل لابد أن أعمل الكفارة قبل شهر رمضان القادم أو لا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلم يكن يجوز لك الإقدام على استباحة الفطر دون سؤال لأهل العلم، وتثبت من حكم الشرع في المسألة، وعلى كل فإن الجمهور من العلماء لا يبيحون الفطر إلا في سفر مسافته ذهابا تبلغ أربعة برد، وهو ما يساوي ثلاثة وثمانين كيلو تقريبا؛ وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 111276 . 

فإن كانت المسافة التي خرجت إليها دون هذه المسافة المعتبرة لاستباحة الفطر كما هو الظاهر، فعليك أن تستغفري الله تعالى من إقدامك على الفطر دون تثبت أنه يجوز لك، ونرجو ألا يلحقك إثم من تعمد الفطر في نهار رمضان لأجل التأويل، ثم يجب عليك قضاء هذا اليوم بكل حال، ولا تلزمك كفارة لأنها إنما تلزم في الفطر بالجماع فقط على الراجح كما بيناه في الفتوى رقم: 111609.

والله أعلم.

www.islamweb.net