الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن كان صائما في يوم عاشوراء, أو غيره, ثم أخذ حقنة للعلاج فصيامه صحيح, جاء في مجموع الفتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: الصائم إذا احتقن بالإبر في وريده، أو في عضلاته، فإن صومه لا يفسد بذلك، لأن هذا ليس بأكل ولا شرب، ولا بمعنى الأكل والشرب، والله تبارك وتعالى يقول للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ـ فكل شيء يحتاج الناس إليه لاسيما في عباداتهم العظيمة كالصوم، فإن الشرع لا بد أن يبينه، ولم يأت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفظ عام يدل على أن الصائم يفطر بكل ما يدخل إلى جوفه من أي طريق، وإنما جاء بالفطر بالأكل والشرب، وعلى هذا فالإبر في العضلات، أو في العرق لا تفطر حتى لو أحس بطعمها في حلقه. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 25751.
والله أعلم.