الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على الحرص على البر بأمك، فإنها أحق الناس بحسن الصحبة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة الواردة عنه، وهي باب عظيم من أبواب الجنة، وراجع الفتوى رقم: 35465 - 36831.
ومهما أمكنك أن تبر بأمك من غير ضرر يلحقك من ذلك فافعل، بل يجب برها، وتحقيق رغبتها، والسفر فيما لها فيه مصلحة، ولا ضرر عليك فيه.
فإن كنت ستضرر من عدم إكمال الامتحانات: فلا تجب عليك طاعتها، والسفر إليها؛ لأن الطاعة واجبة في المعروف، وليس من المعروف طاعتها فيما فيه ضرر عليك، وراجع الفتوى رقم: 76303.
والأولى بك - قدر الإمكان - أن تتواصل معها، وتهدئ من روعها، وتعينها في حل هذه المشكلة؛ حتى ييسر الله لك السفر إليها.
وإذا أمكنك أن تكمل الدراسة في بلدك، وتقيم بقرب أمك: فذلك خير لك، خاصة أن الإقامة في بلاد الكفر لا تخلو من مفاسد، وراجع الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.