الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في العمل مع الشركة المذكورة في مجال الوساطة، والانتفاع بما يؤخذ مقابل ذلك من أجر. لكن من علم سوء مقصده، لكونه يريد شراء محرم، أو الدخول في قمار ونحوه، فلا يجوز التعامل معه؛ لأن إعانته على باطله محرمة؛ للنهي عن ذلك كما في قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. لكن كون الموقع قد يتعامل مع مثل أولئك، فهذا لا يحرم العمل معه فيما هو مباح والانتفاع براتبه. وعليك الامتناع عن الدخول في أي معاملة محرمة.
والله أعلم.