الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليكم أن تصلوا أباكم، وتزوروه حيث كان، وليس لكم أن تطيعوا أمكم في الامتناع من زيارته، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبر أبيكم، وصلة ما بينكم وبينه من الرحم واجب عليكم، لا طاعة لمن يأمركم بتركه، وإن كانت أمكم، ولا يستجاب دعاؤها عليكم إذا خالفتموها وزرتموه؛ لأنه دعاء بباطل، واجتهدوا في برها، ومناصحتها، وإعلامها أن له عليكم حقًّا، وأنه ليس لها أن تمنعكم من زيارته حيث هو، ولو زرتموه دون علمها لم يكن بذلك بأس، واجتهدوا في برها، والإحسان إليها، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 94271، 110513، 144165.
وأما القراءة في الركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية: فقد فصلنا القول فيها مبينين مذاهب أهل العلم في الفتوى رقم: 26636 فانظرها.
والله أعلم.