الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن اعتقاد هذا الشخص أن الله في كل مكان بذاته، من أعظم الجهل، بل هو كفر والعياذ بالله؛ لأن من لوازمه حلول الله في الأنجاس والأقذار، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
والحق في معنى المعية الواردة في النصوص، هو أن الله في كل مكان بعلمه وسلطانه ونحو ذلك، فهذا هو الاعتقاد الحق، وهو معنى الأدلة التي وردت في المعية، مثل قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ {الحديد:4}. وراجع الفتوى رقم: 6707
وأما عن السلام، فإن من كانت بدعته مكفرة، فهذا يعامل معاملة الكفار، فلا يجوز ابتداؤه بالسلام، ولكن تجوز تحيته بلفظ ليس فيه سلام كقولك له: صباح الخير وما أشبه ذلك. ويجوز رد السلام عليه إذا سلم، على الراجح، ويجوز هجره إذا اقتضت المصلحة ذلك، وتراجع الفتوى رقم: 19998، والفتوى رقم: 125628.
والله أعلم.