الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرت في سؤالك إنما هو من الوسواس، ومن أثره السيء أنك أصبحت تؤخرين الصلوات بدون سبب شرعي، فعليك بالإعراض عن تلك الوساوس حتى لا تزداد، وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على ذلك في الفتويين: 51601، 3086.
كما نحذرك من التهاون في شأن الصلاة والتكاسل في قضائها، وانظري الفتويين: 119338، 172115، وما أحيل عليه فيهما.
ثم إنه ليس كل ما ينزل من المرأة يكون منيا، وقد سبق بيان الفرق بين المني والمذي من حيث الصفة ومن حيث الحكم الشرعي في الفتويين: 6542، 198333، وما أحيل عليه فيهما.
وعلى ذلك، فلا يجب عليك الغسل ما لم تتأكدي من كون الخارج منيا، وانظري الفتوى رقم: 130840، وما أحيل عليه فيها.
وأما الكحل تحت الظفر: فإن كان مجرد لون لا جرم له فلا يضر، أما إن كان له جرم فقد اختلف العلماء في الوسخ اليسير فسهل فيه بعضهم، بينما ذهب أكثرهم إلى وجوب إزالته، وانظري الفتوى رقم: 6974.
وبخصوص قضاء الفوائت: فقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب البدء بقضاء الصلوات الفائتة قبل الحاضرة، ومنهم من قال بوجوب ذلك في الفوائت اليسيرة، فإذا كثرت الفوائت قدمت الصلاة الحاضرة، ومنهم من قال بأن الترتيب بين الفوائت والصلاة الحاضرة إنما هو مستحب فقط، والأحوط أن تبدئي بقضاء ما يتيسر لك من الصلوات الفائتة مرتبة: الستة عشر يوما، ثم الثلاثة أيام، ثم المغرب والعشاء، وإذا خشيت خروج وقت الصلاة الحاضرة فقدميها على قضاء الفوائت، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 159175، 42800، 191317.
والله أعلم.