الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول ذلك أحيانا ـ دون أن يُتَّخذ سنة راتبة يواظب عليها ويعتقد فضيلتهاـ لا حرج فيه، وإنما الحرج أن يتخذ كالورد الشرعي ويجعله كالسنة الراتبة في الأذكار الموظفة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به، وهذا كما أن الإنسان عند الضرورة يدعو بأدعية تفتح عليه ذلك الوقت، فهذا وأمثاله قريب، وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي: فهذا مما ينهى عنه. اهـ.
وراجع لمزيد الإيضاح الفتوى رقم: 132875.
وراجع في ما يعين على العفة وغض البصر الفتوى رقم: 70444.
والله أعلم.