الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، كما بينا بالفتوى رقم:7170.
ثم دعوى إخراج المني بلا شهوة، مخالف للواقع، ولو افترض صحته، فلا اعتبار له في مقابل قول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) سورة المؤمنون. فإذا كانت الآية الكريمة قد جاءت تأمر بحفظ الفرج إلا عن الزوجة، وما ملكت اليمين، فليس من حق الشخص أن ينتهك ذلك بتبريرات شيطانية لا طائل من ورائها.
ومسألة المحافظة على نظافة الملابس، لا يمكن أن توازن بمفسدة الاستمناء، وكذلك الأرق -إن كان-، لا يقارن بمفاسد ممارسة العادة السرية التي تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب.
ونوصي صاحبك بتعجيل الزواج، وإكثار الصيام، ودوام التضرع إلى الله، والبعد عن خطوات الشيطان، فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر.
والله أعلم.