الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك، ويعفو عنك، ثم اعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وينبغي أن تراجعي في أمر إيقاف الدواء وتبديله بغيره طبيبًا ثقة، ثم تعملين بما ينصحك به.
وأما أمر الإفرازات: فالظاهر أن ما يخرج منك هو رطوبات الفرج العادية، وهي طاهرة، لا توجب الاستنجاء، ولا الغسل، ولكنها ناقضة للوضوء.
وأما الإفرازات الصفراء، فهي: نجسة، وناقضة للوضوء.
وعلى كل حال: فإذا استيقظت من نومك، ورأيت هذه الإفرازات، فلا يجب عليك الغسل ما دمت تشكين، ولا تتيقنين يقينًا جازمًا أن ما خرج منك هو المني الموجب للغسل، بل أنت مخيرة، وقد بينا ما تفعله من شكت في الخارج منها في الفتوى رقم: 158767.
والله أعلم.