الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك، ونهنئك بالعودة إلى جادة الطريق المستقيم، ونسأل الله سبحانه أن يثبتنا وإياك على دينه حتى نلقاه جل وعلا، وننصحك ـ يا أخي الكريم ـ بتدارك ما فاتك في تلك السنوات الثمينة، فالعمر هو رأس مال المسلم، وفيه يتزود لمعاده إلى ربه عز وجل، وقد ذكرنا بعض وسائل تقوية الإيمان في الفتويين رقم: 113955، ورقم: 114310، وما أحيل عليه فيهما.
كما ذكرنا بعض النصائح المعينة على ترك العادة السيئة في الفتاوى التالية أرقامها: 76495، 7170، 164945، 225073، 110232، 65187، 194891، وما أحيل عليه فيها.
كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات في الموقع بشأن تخفيف الشهوة.
وأما بخصوص المني: فقد اختلف العلماء في نجاسته، والراجح عندنا أنه طاهر، كما بينا في الفتوى رقم: 63403.
وسواء قلنا بطهارته أم نجاسته، فطالما قد غسلت اليد وزال أثره عنها، فلا حرج في إمساك المصحف بها، ولا داعي للخوف، بل قد يكون ذلك من وساوس الشيطان حتى يصدك عن قراءة القرآن العظيم، فينبغي الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الاسترسال معها حتى لا تزداد، وانظر الفتويين رقم: 3086، ورقم: 51601.
وقد سبق الكلام عن هجر القرآن ونسيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 19089، 15318، 106715، وما أحيل عليه فيها، وذكرنا أن هجر القرآن أنواع، ويختلف حكم الهجر حسب نوعه، كما ذكرنا أن نسيان القرآن إذا كان تهاونا وتفريطا من دون عذر فهو معصية.
وأما بخصوص غض البصر عن النساء: فهذا واجب، وأهم ما تستعين به على ذلك أن تستشعر مراقبة الله لك، وأنه مطلع على سرك وعلانيتك، وأنه هو الذي أمرك بغض البصر في محكم كتابه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 1232، 70444، 46846، 78760.
وأما نظر الفجأة: فلا تؤاخذ به إذا بادرت بصرف بصرك، وانظر الفتوى رقم: 152703.
وأما النظر عند المعاملة: فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 231142.
والله أعلم.