الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا لك أن دراستك إذا كانت ضرورية بالنسبة لك, أو كالضرورية في تحصيل معاش تحتاجين إليه, أو نحو ذلك, ولم تجدي بدًّا من المسألة لتحصيل ما تكملين به هذه الدراسة جازت لك المسألة.
وأما إن كانت دراسة ليست ضرورية, أو كنت تستطيعين تأجيلها بلا ضرر يلحقك ريثما تحصلين ما تتمكين به من دفع نفقاتها، لم يكن لك أن تتعرضي لمسألة الناس لأجلها.
ويمكنك أن تنظري في حالك ودراستك، هل دراستك في حكم الضرورية أم لا؟ وهل تستطيعين تأجيلها حتى تحصلي على نفقاتها دون سؤال الناس أم لا؟
والمرء فقيه نفسه، ويمكنك أن تسألي أهل العلم مشافهة، وتعرضي عليهم حالك، وتذكري لهم طبيعة الدراسة، وغيرها؛ ليجيبوك عما يشكل عليك.
والله أعلم.