الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الأثر أورده السيوطي في الدر المنثور، فقال: وأخرج أحمد في الزهد، عن خالد بن ثابت الربعي، قال: لما قتل فجرة بني إسرائيل، يحيى بن زكريا أوحى الله إلى نبي من أنبيائهم أن قل لبني إسرائيل: إلى متى تجترئون على أن تعصوا أمري وتقتلوا رسلي؟ وحتى متى أضمكم في كنفي كما تضم الدجاجة أولادها في كنفها، فتجترئون علي! اتقوا لا أؤاخذاكم بكل دم كان بين ابني آدم ويحيى بن زكريا، واتقوا أن أصرف عنكم وجهي، فإني إن صرفت عنكم وجهي لا أقبل عليكم إلى يوم القيامة. اهـ.
وبالرجوع إلى كتاب الزهد للإمام أحمد لم نجد الأثر المذكور.
كما لم نعثر على ترجمة لخالد بن ثابت الربعي. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري أنه أحد التابعين.
وخالد بن ثابت كان يقرأ الإسرائيليات ويحدث بها؛ ففي مصنف ابن أبي شيبة: قَالَ جَعْفَرٌ : وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ ...
كما يظهر ذلك أيضا باستقراء الآثار الواردة عنه.
فالظاهر أن هذا الأثر من الإسرائيليات، ولا يأخذ حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 26984.
والله أعلم.