الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن بذلتم ما في وسعكم للوصول إلى صاحب هذا الحق فلم تستطيعوا، وحصل اليأس من الوصول إليه، فلتتصدقوا به عنه، قال البهوتي في كشاف القناع عن متن الإقناع: (وليس لمن هي) أي: الغصوب، والأمانات المجهولة أربابها (عنده أخذ شيء منها) ولو كان (فقيرًا) من أهل الصدقة، قال ابن رجب: الديون المستحقة كالأعيان، يُتصدق بها عن مستحقها، نص عليه. اهـ.
فإن ظهر بعد ذلك: فإن شاء أمضى الصدقة، وكان له أجرها، وإن شاء أخذ حقه، ويكون أجر الصدقة لكم، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 45788، 115952، 9889.
والله أعلم.