الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ذكرك علاقة زوجك بامرأة أجنبية بعد موته أمام أخيك وأختك من الفضيحة المحرمة، لأنها هتك لما أمر بستره، وغيبة ممنوعة، هذا إن صح ما نقل إليك عنه، وإلا فبهتان عظيم، والغيبة والبهتان من كبائر الذنوب، وانظري في تقرير ذلك الفتويين رقم: 37376، ورقم: 98340.
وفي أدلة وجوب ستر المسلم الفتويين رقم: 1039، ورقم: 122960.
ولا سيما بعد موته، كما أوضحناه في الفتويين رقم: 94172، ورقم: 102033.
وليس حزنك وفضولك لمعرفة السبب من مسوغات الغيبة عند أهل العلم، وانظري الحالات التي تباح فيها الغيبة في الفتوى رقم: 150463.
ثم هذا ليس بسبيل المرء مع من يدعي حبه ويقدره ويدعو له ويرجو له الخير، وأما تأذيه بذلك في قبره فعلمه إلى الله، فإن الحياة البرزخية من علم الغيب، فاستغفري لزوجك ولا تذكريه إلا بخير، فإنه قد أفضى إلى ما قدم، وتوبي إلى الله من غيبته واستري أمره، فإن الله حيي ستير يحب الستر، وانظري شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.
والله أعلم.