الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما شعورك بخروج بول، فإن تيقنت من خروجه، فيلزمك غسل الثوب، وإعادة الصلاة، إن لم تكن توضأت بعدها، وراجع الفتوى رقم: 234346، وتوابعها. وأما إذا توهمت، ولم تتيقن، فلا شيء عليك، وهو ما يُفيده سؤالك، فأنت لم تر أثراً، والعادة أن البول إذا جف بقي أثره، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلب اليقين في هذا الباب، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 64469. وصلاتك صحيحة، وقد بينا هذه المسألة مفصلة في الفتوى رقم: 151647.
وقد بينا في الفتوى رقم: 142433، أن خروج المني بلا شهوة يقظة لا يوجب الغسل، وإنما يوجب الوضوء، وذكروا من أسبابه البرد، والمرض، وكسر الظهر، قال في كشاف القناع: فَإِنْ خَرَجَ الْمَاءُ لِغَيْرِ ذَلِكَ كَمَرَضٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ كَسْرِ ظَهْرٍ مِنْ غَيْرِ نَائِمٍ وَنَحْوِهِ كَمَجْنُونٍ وَمُغْمًى عَلَيْهِ وَسَكْرَانَ لَمْ يُوجِبْ غُسْلًا. انتهى.
وأما التخلص من نزول المني بلا شهوة: فيمكنك مراجعة الأطباء الثقات، وكذا قسم الاستشارات من موقعنا، فإن تيقنت نزول المني بلا شهوة، أو البول أثناء الصلاة، بطلت صلاتك، ولكن مع الشك ـ وهو الغالب عليك ـ لا يلزم شيء، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتويين رقم: 3086، ورقم: 147101، وتوابعها.
والله أعلم.