الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه التخيلات ليست حراما، فلا تأثمين بها، لكن لا ينبغي الاسترسال معها، بل الذي ينبغي شغل النفس بما ينفع من الفكر في أمور الدين والدنيا؛ ولبيان أهمية حراسة الخواطر انظري الفتوى رقم: 150491.
ولا توجب هذه التخيلات الغسل بمجردها، بل لا يجب الغسل إلا إذا حصل اليقين بخروج المني، وصفات مني المرأة، والفرق بينه وبين مذيها، قد أوضحناه في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 128091 ، ورقم: 131658.
فإذا حصل لك اليقين بخروج المني، فقد وجب عليك الغسل، وإن حصل لك اليقين بأن الخارج هو المذي، فعليك أن تطهري موضعه من البدن، والثوب، وتتوضئي للصلاة، وإن شككت في الخارج هل هو مني أو مذي؟ فإن المفتى به عندنا أنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت منهما؛ وانظري الفتوى رقم: 64005.
والله أعلم.