الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن طاعة الله وفعل الخير عموماً، والصدقة خصوصاً لها أثر عظيم في جلب الخير ودفع الشر، قال ابن القيم في الوابل الصيب في بيان شأن الصدقة وأثرها:.. فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو من ظالم، بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به، لأنهم جربوه.
ولهذا، فإن ما فعلت من الصدقة بنية جلب الخير ودفع الشر يعتبر فعلا مشروعا وصحيحا ـ إن شاء الله تعالى ـ وإن كان فعل الصدقة بنية التقرب إلى الله تعالى أولى وأعظم أجرا، ويحصل به للعبد ما أراده من خير الدنيا والآخرة، وانظر الفتوى: 132467، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.