الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز عند بعض أهل العلم - كالحنابلة - جمع صاحب السلس بين الظهرين، أو بين العشاءين في وقت إحداهما، كما سبق في الفتوى رقم:205450.
والمرأة إذا ترتب على وضوئها كشف العورة؛ فالظاهر أنه يجوز لها أن تنتقل للتيمم؛ كما بينا في الفتوى رقم: 197351، وتوابعها.
ولكن إن أمكن الوضوء - دون كشف العورة - لم يجز التيمم؛ وعدم نظافة الحمام ليس عذرًا في ذلك، بل حاولي التوقي قدر الاستطاعة؛ وراجعي الفتوى رقم: 60435، والقاعدة أنه لا ينجس شيء بالشك، ويمكنك اتخاذ حذاء خاص تدخلين به حمام الجامعة، ثم تنزعيه بعد ذلك، حتى لا يتسخ حذاؤك.
ولا يجوز بحال تأخير الصلاة عن وقتها، ونوصيك بحسن الظن بالله، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وقد قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. {سورة الحج: 78}، وقال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. {سورة المائدة:6} .
والله أعلم.