يستحب للقارئ ألا يشرع في ختمة حتى يختم
4-11-2002 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالى هو : بدأت في ختم القرآن من فترة ولكني لم أكمل حيث إني وصلت إلى سورة يونس ولن أستطيع أن أختمه قبل رمضان وذلك لأني أقوم بحفط القرآن في وقت فراغي فلا أجد وقتا أقرأ فيه القرآن لأكمل الختمة وأريد في رمضان أن أبدأ في ختمة أخرى .فهل أقف عند سورة معينة في هذه الختمة ثم أكملها بعد رمضان مع العلم أني لا أستطيع قراءة القرآن إلا يوم الجمعة ؟؟افيدونى جزاكم الله عنى كل خير
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قراءة القرآن فيها من الخير الكثير والثواب الجزيل ما لا يخفى ويتضاعف ذلك في شهر رمضان.
ولكننا لم نقف على حديث أو أثر عن السلف الصالح فيه الأمر بالابتداء بالقراءة من بداية المصحف الشريف عند دخول شهر رمضان، أو التوقف عن متابعة الختمة والرجوع إلى أول المصحف.
ولكنهم نصوا على استحباب مواصلة القراءة حتى يختم، فإذا ختم شرع القارئ في بداية ختمة أخرى.
قال النووي في التبيان: يستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في ختمة أخرى، فقد استحبه السلف.
وروى الترمذي والدارمي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ قال: " الحال المرتحل، قيل: وما الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن يضرب من أول القرآن إلى آخره ومن آخره إلى أوله، كلما حل ارتحل "
وعلى هذا.. فالذي ينبغي أن تفعله هو أن تواصل مع القرآن الكريم حتى تكمل ختمتك، ثم تدعو الله تعالى لنفسك ولوالديك وللمسلمين أجمعين كما كان السلف الصالح يفعلون، ثم بعد ذلك تبدأ ختمة أخرى وهكذا.
والله أعلم.