الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالموسوية فيما نعلم ليست مرتبة، وإنما هي فرقة إمامية ضلت عن المنهج الحق منهج أهل السنة والجماعة، نسبوا الإمامة إلى رجل يقال له:
موسى بن جعفر زعموا أنه حي لم يمت، وأنه هو المهدي المنتظر.
وقالوا: إنه دخل دار الرشيد، ولم يخرج منها، ويقال لهذه الفرقة أيضاً: الممطورة، لأن
يونس بن عبد الرحمن القمي ناظر بعضهم، فقال في بعض كلامه: أنتم أهون على عيني من الكلاب الممطورة، أراد الكلاب التي ابتلت بالمطر، والناس يطردونهم ويتحرزون منها.
وأما المرتبة الغوثية، فهي مرتبة من مراتب الصوفية، ويقال لها المرتبة القطبية كذلك، لأن الغوث عندهم هو القطب.
قال صاحب موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي:
الغوث هو عبارة عن قطب عظيم، ورجل عزيز، وسيد كريم تحتاج إليه الناس عند الاضطرار في تبيين ما خفي من الأمور المهمة والأسرار، ويطلب منه الدعاء وهو مستجاب الدعاء. انتهى.
ولا يخفى ما في هذا الكلام من إضفاء لصفات لا تليق بالبشر على هؤلاء المسمين بالأقطاب.
وعلى أي حال، فالصوفية اليوم قد جمعت بين الانحراف في العقيدة، والابتداع في الدين، ومخالفة هدى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وقد سبقت لنا عدة فتاوى حول حكم الصوفية والطرقية، وراجع لذلك الفتوى رقم:
596 والفتوى رقم:
13742ونصيحتنا لك أخي السائل ألا تبحث، ولا تسأل عن هؤلاء، واحرص على أن تتعلم العقيدة الصحيحة التي يجب عليك أن تدين بها لربك تعالى، وهي عقيدة أهل السنة والجماعة المستقاة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعرفة من هم أهل السنة والجماعة راجع الفتوى رقم:
10400 والفتوى رقم:
19144والله أعلم.