الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو أن تترك الاغتسال لكل صلاة، فإنه من التنطع المذموم، ويبدو أنه ناشئ عن إصابتك بالوسواس، فعليك أن تقتصر على الوضوء إذا أردت الصلاة، فهذا هو ما شرعه الله لعباده، والله تعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج، فلا ينبغي للمسلم أن يحرج نفسه بإلزامها ما لم يلزمه الله تعالى، بل إن اغتسالك هذا لا يجزئك عن الوضوء، ولا يرتفع به حدثك إن كان عن غير جنابة، إلا إذا نويت رفع الحدث، وغسلت أعضاء الوضوء مرتبا؛ كما أوضحناه في الفتوى رقم: 128234.
فعليك أن تجاهد نفسك في مدافعة هذه الوساوس، وألا تسترسل معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يوقع في حرج عظيم.
وأما تأخير الصلاة وفعلها في آخر وقتها، كأن تصلي الظهر قبل العصر بربع ساعة -مثلا- فهذا جائز؛ لأن الصلاة يجوز فعلها في أي جزء من أجزاء الوقت؛ وانظر الفتوى رقم: 136972.
مع التنبه إلى أن صلاة الجماعة واجبة في حق الرجال البالغين، ما لم يكن عذر يبيح تركها.
والله أعلم.