الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لك العافية، والسلامة مما تعانين منه، ونفيدك أنه ليس عندنا ما يجزم به في تعيين نوع ما أصابك، إلا أننا ننبهك إلى أن الرقية الشرعية، والدعاء يتخلص بهما العبد من كل الشرور، فننصحك بالصبر على الدعاء، ومواصلة الرقية، وأن تحسني الظن بالله تعالى، وتوقني بوعده، واستجابته لمن دعاه بحضور قلب وتضرع، ولا سيما إذا تحرى ساعات الإجابة، فدعا بالاسم الأعظم، وبدعوة نبي الله يونس، ويحسن أن تأخذي شيئًا من زمزم وتقرئي عليه الفاتحة، فقد ذكر ابن القيم أن لذلك أثرًا عظيمًا، وأكثري الصدقة، والتزمي بالأذكار والتعاويذ المأثورة صباحًا ومساء، وعند النوم، والدخول للمنزل، والخروج منه.
وعليك بلزوم طاعة الله تعالى، واحذري الذنوب؛ فإنها عامل لجلب هذه الكوابيس، وتكدير حياة المؤمن، لقول الحق سبحانه: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا (طه: 124)، وانظري الفتوى رقم: 4179.
هذا، وننبهك إلى أن الراجح عندنا هو جواز قراءة القرآن للحائض، كما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهو مذهب مالك، ورواية عن أحمد، وهو أحد قولي الشافعي ولكن دون مس المصحف، وراجعي الفتوى رقم: 38044.
والله أعلم.