الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنت مؤتمن على ما تحت يدك، وما وكل إليك من شأن تلك الجمعية، وليس لك من التصرف إلا ما أذن لك فيه نصًا، أو عرفًا، وما عدا ذلك فهو خيانة للأمانة؛ وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}، وعدَ النبي صلى الله عليه وسلم خيانة الأمانة صفة من صفات المنافقين، حين قال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا أؤتمن خان. رواه البخاري ومسلم.
وعليه، فلو كان ما تريده من حفظ الأشياء الخاصة بك في المقر قبل الحاجة إلى استعماله، مأذونا لك فيه، ولا يترتب عليه إخلال بعمل الجمعية، أو إضرار بها، فلا حرج عليك فيه.
والله أعلم.