الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما كان من الأصوات صادرا عن الآلات، وكان مطربا وموزونا، فهو في حكم المعازف المحرمة، جاء في الموسوعة الفقهية: إذا انبعثت أصوات الجمادات من تلقاء نفسها أو بفعل الريح، فلا قائل بتحريم استماع هذه الأصوات، أما إذا انبعثت بفعل الإنسان، فإما أن تكون غير موزونة ولا مطربة، كصوت طرق الحداد على الحديد وصوت منشار النجار ونحو ذلك، ولا قائل بتحريم استماع صوت من هذه الأصوات، وإما أن ينبعث الصوت من الآلات بفعل الإنسان موزونا مطربا، وهو ما يسمى بالموسيقى. اهـ.
فهذا هو ضابط تمييز ما هو في حكم أصوات المعازف المحرمة مما سوى ذلك، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 185001 .
وأما الأصوات البشرية الطبيعية التي لم تدخل فيها الآلات فليست في حكم المعازف، ولو كانت الأصوات مطربة، فهي ليست محرمة، كما سبق في الفتوى رقم: 51731.
فلا تُنكَر على من يستمع إليها.
والله أعلم.