الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي تفعله ناشئ عن الوساوس، والذي ننصحك به هو أن تعرض عن الوساوس ولا تعرها اهتمامًا، واعلم أن الاستنجاء يكفي فيه غلبة الظن بحصول الإنقاء على ما بيناه في الفتوى رقم: 132194.
فإذا قضيت حاجتك فاستنج حتى يغلب على ظنك نقاء المحل وعودته خشنًا كما كان، ثم قم من فورك، ولا تعر الوساوس اهتمامًا، فمهما وسوس لك الشيطان بأنك لم تنق المحل فدع عنك هذا كله، وامض لشأنك.
وأما إن كنت تعمل هذا العمل للتلذذ به، فهذا أمر مذموم منكر، فعليك أن تتقي الله، وتتوب إليه، وتستعين به سبحانه حتى يعافيك من هذا الداء الذميم، وعليك بمجاهدة نفسك، فإن من جاهد نفسه أعانه الله سبحانه ووفقه، كما قال جل اسمه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
والله أعلم.