الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي للمسلم أن يحرص على إصلاح ظاهره وباطنه معا، ولا تعارض في ذلك، فإن الجمع بينهما هو المشروع، عملا بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً {البقرة: 208}.
ومع أن المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج الخفي، إلا أن ذلك لا يستقل بالتأثير في باطن الإنسان، ولذا فينبغي للمسلم مع ذلك أن يحرص على تزكية نفسه وتحسين خلقه بالرياضة والمجاهدة مع الاستعانة بالله عز وجل، وانظر للفائدة الفتويين رقم: 55527، ورقم: 128330.
والتزين والتجمل عموما من أمور العادات، وقد بينا في الفتوى رقم: 173799، أن العادات لا يدخلها الرياء، إلا أنها قد يثاب عليها الإنسان إذا حسن قصده بها، كأن ينوي بلبس خاتم الفضة -مثلا- التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام، وانظر الفتوى رقم: 53441، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.