الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن نذر الاجتهاد في الدراسة، يعتبر من نذر المباح الذي لا يلزم منه شيء، وإدخال السرور المستحب معه، عارض ولا حكم له، ولذلك فإنه لا يلزم منه شيء عند جمهور أهل العلم؛ لأن النذر عندهم لا يلزم به إلا ما تمحض للقربة.
جاء في حاشية الدسوقي المالكي عند قول صاحب المختصر: "وَإِنَّمَا يَلْزَمُ بِهِ) أَيْ بِالنَّذْرِ.. مَا ندبَ، ابْنُ عَاشِرٍ: يَعْنِي مِمَّا لَا يَصِحُّ أَنْ يَقَعَ إلَّا قُرْبَةً، وَأَمَّا مَا يَصِحُّ وُقُوعُهُ تَارَةً قُرْبَةً، وَتَارَةً غَيْرَهَا، فَلَا يَلْزَمُ بِالنَّذْرِ. اهـ.
وجاء في إعانة الطالبين للدمياطي الشافعي: وعدم الانعقاد.. نظرا لكون أصله الإباحة، والاستحباب فيه عارض. اهـ.
وذهب الحنابلة إلى أن نذر المباح يخير صاحبه بين أن يفعله، أو يكفر عنه كفارة يمين. وانظري الفتوى رقم: 20047
وعلى هذا القول، فإن عليك كفارة يمين إذا لم تجتهدي في دراستك.
والله أعلم.