الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الراجح من أقوال أهل العلم أن جميع بدن المرأة عورة بما في ذلك الوجه والكفان.
والذين قالوا إن الوجه والكفين ليسا بعورة شرطوا لذلك شروطاً وقيدوه بقيود لا تتوفر في هذا العصر لفساد الناس ورقة الدين وكثرة الفتن.
وإذا كانت هذه الفتاة لا تغطي وجهها استناداً إلى القول بجواز ذلك فلا شك أنها قد جانبت الصواب، ولكن ذلك لا يدل - بالضرورة - على عدم التزامها بالدين، ومع هذا فإن عليك وعلى وليها أن تحثاها على تغطية وجهها وتبينا لها أن ذلك هو الراجح وهو الأحوط لها، والأسلم لدينها، والأصون لشرفها، ويكون ذلك بالحكمة والرفق واللين.
ولا مانع من أن تتزوجها، وبعد ذلك تجب عليها طاعتك بالمعروف، ومن المعروف الذي يجب أن تطيعك فيه ستر جميع بدنها بما في ذلك الوجه والكفان.
وراجع الفتوى رقم:
1225.
وصلاة الاستخارة أمر مطلوب شرعاً قبل كل أمر يهتم به الإنسان، ولا يكفي عنها غيرها.
ولمعرفتها ومعرفة الدعاء الوارد فيها تراجع الفتوى رقم:
971.
والله أعلم.